ملخص لأهم وأبرز أحداث 2021

بسم الله الرحمن الرحيم

بينما لا يزال 2020 احد اكثر الاعوام تأثيراً بالصناعة بسبب الحظر الكلي الذي تسببت فيه جائحة COVID-19 و متحوّراته إلا أن 2021 ليس بإستثناء فقد استمر هذا التأثير و ظهر تاثيره بشكل موسع بجميع الجهات مما أثر على حياة الملايين من المطورين بجميع المجالات إلى تؤثر مصير العديد من الألعاب مع حدوث احداث وتغييرات مهمة بشكل عام لا يمكن حصرها في هذه المقدمة لا من قريب ولا من بعيد، نبدأ اهم أحداث 2021 بدون أي إطالة أكثر.

تأجيلات اكثر من أي وقت مضى

كان الأمر طبيعي سابقاً مع ارتفاع تكاليف التطوير لكن نحن بعصر جائحة كورونا التي لا زالت تعصف بصناعة الألعاب خصوصاً و تم تأجيل عدة ألعاب من العيار الثقيل، فمثلا لدينا God of War Ragnarok و Horizon Forbidden West و GT7 اكبر حصريات الـPS5 و Dying Light 2 ملكة ألعاب الزومبي، بالإضافة إلى تأجيل موعد الاصدار المبدئي لكل من Overwatch 2 و Diablo IV إلى اجل غير مسمى بالاضافة الى Hogwarts Legacy و وصل الامر لريميك Prince of Persia: The Sands of Time بجانب تكملة منتظرة مثل Vampire: The Masquerade – Bloodlines 2 و نسخة الجيل الجديد من The Witcher 3 حتى الاضافات المجانية لـCyberpunk 2077 تم تأجيلها، من عنوان جديد إلى تكملة منتظرة مروراً بريماسترات و ريميك إلى ان وصل الوضع لمحتوى مجاني، هذه التأجيلات تحمل عدة أسباب، أحدها هو إرتفاع تكاليف التطوير، ايضاً بسبب جائحة كورونا التي تؤثر على سير العمل، كذلك لضمان افضل جودة ممكنة بعد كارثة Cyberpunk 2077 التي تلقّن درس للكبير قبل الصغير، الاستعجال على المطور و جعله يمر بمرحلة تطوير جحيمية يجعلك تفقد ثقة الاعلام و الجمهور و المستثمرين، و اخيراً وصلنا إلى نقطة وعي اللاعبين فإعلانات التأجيلات الأخيرة كان يتلقى منها المطورين تذمر اقل من السابق بعدما شهدوا ما شهدوه من كوارث استعجال إطلاق الألعاب، وكما قال مياموتو (مصمم شخصية ماريو الايقونية) في مقولته الشهيرة “لعبة مؤجلة، بالنهاية ستكون جيدة”.

محاكمة Apple و Epic Games إلى طريق مسدود

خلال عام 2020 بدأت Epic Games نظام دفع طرف ثالث بدون الاستعانة بنسخة Fortinite من Google Play و iOS مستفزين Apple و Google والذي ادى لحذفهم اللعبة من متاجرهم لمخالفتهم شروط خدماتهم، و بعدها قامت Epic Games برفع دعوى قضائية والتي كانت مجدولة لـ2021، المحاكمة على وجه الخصوص حدثت بينها و بين Apple ولم تكن النتيجة مرضية للطرفين لكن Apple كانت الاكثر رضاً بنهاية المطاف لأن Epic Games بكل وضوح إخترقت سياسة صريحة من سياسات المتجر، لكن بنفس الوقت تم إقرار آبل بأنها لا تستطيع منع الشركات الأخرى من إضافة طرق دفع طرف ثالث بمتجر App Store مستقبلاً وهذا مبشر للاعبين لأننا قد نرى طرق دفع مباشرة بالألعاب.

شح شحنات الأجهزة المنزلية الحالية مستمر.

بمعظم الأجيال في بداياتها تعاني من سرعة نفاذ الكميات لكن هذا الجيل بشكل إستثنائي مع إرتفاع قيمة عتاد الأجهزة و شرائحها و بسبب الجائحة العالمية تم حصر شراء الأجهزة للشخص الواحد لكن المشكلة تلك الحسابات التي تشتري كميات كبيرة من الاجهزة بشكل كبير حتى تنفذ الكمية، بعض المتاجر تحاول قدر المستطاع عمل حملة مضادة لهذي الحسابات التي تمنع الناس المحتاجة فعلا لهذه الاجهزة، بالأخص الـPS5 يعتبر اسطورة لدى الناس لندرته بالاسواق، على عكس مايكروسوفت التي فرضت حل جذري بتوفير ألعابها على الـPC و تقنية السحابة لبث الألعاب بشكل مباشر على الأجهزة المحمولة حتى اجهزة الـXbox One مع خدمة Xbox Game Pass لن تنحرم من تجربة ألعاب الطرف الاول في حال لم تجد أي من اجهزة الـXbox Series، الوضع غالباً للأسف سيستمر في 2022.

إنهاء عملية تطوير ألعاب الطرف الاول لمنصة Google Stadia

منذ إطلاق هذه المنصة حاول ممثلها فيل هاريسون (الأصلع الذي عمل بإدارتي Playstation و Xbox سابقاً) بإطلاق تصاريح شديدة اللهجة صنّاع الأجهزة المنزلية التقليديين لكن كان قول بلا فعل كما هو متوقع، حيث ان المنصة صدرت بميزات ناقصة بل بخصائص المفترض ان تكون أساسية بالتجربة مثل تواجد مكتبة قليلة من الألعاب و التسعيرات الغير منطقية لها و الخاصة بالإشتراكات، فلم تحظى بذلك الدعم المثري من الطرف الثاني و الثالث و لم يكن تسويق المنصة بالشكل المطلوب، مطوري الطرف الأول كانوا هم من سينقذون المنصة بألعابهم و افكارهم التي كان من المحتمل ان تكون ثورية لكن لم يحظوا بأي فرصة حيث قامت Google بإغلاق جميع فرق التطوير الداخلية لديها وبهذا لن يكون هناك اي حصريات تجذب اي شريحة مستخدمين و في ظل وجود منافس شرس مثل Xbox Cloud Gaming التي تدعم التحكم اللمسي و تشمل محتوى ألعاب القيم باس مع إستجابة ممتازة بالمناطق المدعومة بها، نستطيع القول في اللحظة الراهنة R. I. P قوقل ستيديا.

سوني كادت أن تضيع إرث الأجيال

في وقت مبكر من 2020 أعلنت سوني بشكل مفاجئ إغلاق متاجر أجهزتها السابقة بإستثناء الـPS4، مما يجعل شراء الناس من المتاجر الرقمية الخاصة بها امراً مستحيلاً و أتى ذلك من منطق “التركيز على منتجات أجدد مثل الـPS5″، لكن جاء غضب من آلاف الناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي منهم ملاك جهاز سوني المحمول الأخير PS Vita الذي لا زال شائعاً لدى عشاقه و عشاق هذا النوع من الأجهزة، بالإضافة إلى الـPS3 الذي لا زال يحصر ألعاب حصرية مهمة مثل MGS4 و إمكانية تشغيله لبعض ألعاب الأجيال السابقة و يعتبر إرث كبير أيضاً لصائدي التروفيز، و الإعلام لم يرحم سوني في تلك الفترة فقد قاموا بشن هجوم شرس بشتى المقالات و التغريدات و الفديوهات وهذا ليس مستغرب ولا يعتبر تحيز ضد الشركة إذا فكرنا في قيمة هذه الاجهزة بل أننا راينا مطورين يعترضون على هذا القرار لان العابهم الموجودة على هذه الأجهزة هي الوسيلة الشرعية الوحيدة للولوج و ستضيع للأبد اذا تم إغلاق هذه المتاجر، هذا الإعلان جعل الناس تكره سوني و الرأي العام وجه كل اسلحته عليها إلى أن رجعت سوني بقرارها بعد ردة الفعل الكبيرة لكن أصرت على إغلاق متجر الـPSP بتاريخ ٢ يوليو بينما بقية المتاجر لا زالت تعمل إلى أجل غير مسمى.

حصرية Playstation من تطوير سوني تصدر على XBGP من يومها الأول

من الطبيعي أن تكون ألعاب مصنّع الجهاز المنزلي او العلامة ان تُحْصَر لعبته بنفس المنظومة لكن حصل مالم يكن بالحسبان، فلم تصدر فقط MLB The Show 21 على أجهزة Xbox بل انها صدرت منذ يومها الأول على خدمة Xbox Game Pass و كانت سابقة لم تسبقها اي لعبة، بل انها أضرت بصورة سوني لدى مستهلكي بلايستيشن الذي أضطروا على دفع قيمة اللعبة بسعرها الكامل 70 دولار نسخة الـPS5 و 60 دولار لنسخة الـPS4 دون اي تعويض لهم او حصر محتويات خاصة بهم بالرغم من وفائهم لإسم اللعبة منذ اول إصدار لهم، و حققت اللعبة أرقام عالية إلى درجة أنها ظهرت من أكثر الألعاب مبيعاً في متجر Xbox، القرار لم يكن بيد سوني بل كان بيد MLB انفسهم الذين اشترطوا صدور باقي أجزاء السلسلة من MLB The Show 21 و أي إصدار سنوي يليه لباقي الأجهزة و سوني وافقت لمصلحة المحافظة على تراخيصها، سوني بكل برود للأسف لم تدلي حتى بتصريح يبرد خاطر مستهلكيهم و للآن تعتبر ذكرى سيئة لهم.

نتفليكس تدخل مجال الألعاب

نتفليكس الشبكة التي عرفت ببث أفلام و مسلسلات خاصة بها أو مرخصة لهم، مؤخراً و أعني بالسنوات الأخيرة شهدت الشبكة منافسة قوية في الستريمينق مثل HBO و Disney Plus و Amazon وغيرهم فقررت نتفليكس لما لا التوسع و الولوج في سوق الألعاب الذي يعتبر أربح قطاع ترفيهي في تاريخ البشرية، وفعلاً هذا ما قامت به حيث عرضت عدة ألعاب مجانية لمشتركيها بدون أي تكاليف إضافية و بعض هذه الألعاب مستوحاة او مقتبسة من اعمال نتفليكس الأصلية، وقد نرى بالمستقبل توسع اكبر بناءً على هذه الخطوة، وبدون اي تصاريح الكل متيقن أننا لن نرى إصدارات طرف ثالث قد صدرت او قد تصدر بالمستقبل على المنصات التقليدية، و من الجدير بالذكر فقد قامت نتفليكس بشراء المطور Night School الذي يقف خلف اللعبة التي نالت إعجاب الجميع Oxenfree و البعض يظن انه على الأرجح سبب الاستحواذ هو تقديم محتويات أكبر لألعابهم الحصرية، والذي يجذب في هذه الألعاب انها لا تحمل أي نوع من الإعلانات داخلها او محتويات قابلة للشراء بأموال حقيقية تعطي افضلية التقدم عكس حال باقي ألعاب سوق الهواتف المحمولة، وهذا لوحده قد يجذب مجتمع اللاعبين مستقبلاً.

زلزال يصيب Activision Blizzard، إنهم في خطر.

قضايا تحرش و تستر تزلزل الشركة و الصناعة، بدأت التهم تتوجه بشكل رئيسي نحو Blizzard التي تشمل إدعاءات و تقارير حول التنمر و التحيز الجنسي ضد الإناث، حيث بدأت بقضية تم رفعها من قبل ولاية كاليفورنيا بحد ذاتها، مدير الاستديو تنحى عن منصبه إثرها و بديلته بعدها تركت رحلت عن الاستديو و ذكرت بأنها لم تتلقى نفس الراتب الذي تلقاها المدير السابق بسبب أنها أنثى وهو ذكر، Activision Blizzard صرحت بأنها ستعمل على حل هذه المشاكل و طالب المدير التنفيذي الديناصور Bobby Kotick بتقليص مرتّبه إلى $62,500 فقط حتى تنتهي هذه المشاكل، تقرير في وقت لاحق صدر من صحيفة Washington Post العريقة و الشهيرة ذكرت مصادرها بأنها هناك مشاكل أضخم من التي تم ذكرها سابقا مثل حدوث إغتصاب في إستديو معين، و Bobby بذاته هدد مساعد بالشركة بقتله عبرة مكالمة هاتفية، عدد من الشركات قررت قطع علاقاتها بالشركة و صرحت تصاريح شديدة اللهجة تجاه الحاصل في Activision Blizzard مثل سوني و مايكروسوفت و نينتندو ولكن مجلس المدراء لدى الشركة دعمته بالرغم من كل ذلك، لكن التأثير حصل و شوه صورتهم و بالتأكيد سوف يضرّهم مستقبلاً بلا شك.

مايكروسوفت و سوني مع مزيد من الإستحواذات.

بلا شك إستحواذ مايكروسوفت لشركة Bethesda هو اضخم و اكبر مفاجأة بتاريخ صناعة الألعاب وقد حصل إعلانه في 2020 لكن عملية الإستحواذ الفعلية لم تتم إلا في 2021 بعد موافقة اللجان، جاذبين إستديوهاتهم الأكثر إبداعاً و تطوراً و ضخامة وبالمجمل الأفضل بمجالهم مثل Tango Gameworks، Arkane و Id Software و Bethesda Game Studios بحد ذاتهم الاستديو الأضخم، مع إعلان يعتبر أحد اهم لحظات 2021 وهو حصر معظم عناوينهم المستقبلية لمنظومة Xbox بل على خدمة Xbox Game Pass في يوم إصدارهم الاول هذا يعني ان ألعاب مثل Starfield و TES 6 لن تصدر أبداً على منصات Playstation بأي شكل من الأشكال و ياله من جنون هز أركان الانترنت حينها. بينما بلايستيشن لم يقوموا بعملية إستحواذ تقترب من قيمة إستحواذ مايكروسوفت لبيثيسدا لكن قاموا بعمليات إستحواذ جدا منطقية و ذكية، إحدى هذه الإستحواذات استديو Nixxes Software المطور الذي يقف خلف نسخ الـPC لعدد من الألعاب و من شأنه توفير الوقت و الجهد العالي على إستديوهات الطرف الأول الخاصة بـPlaystation في حال رغبت سوني بإصدار حصرياتها لاحقاً للـPC، الاستحواذ الثاني هو Bluepoint Games المتخصص في تطوير ريميكات و ريماسترات لألعاب سوني على وجه الخصوص، بعد مستواهم التقني المرعب لـDemon’s Souls (مراجعتنا للعبة من خلال الرابط المرفق) و طيبة الذكر ظلال الجبابرة، و الاستحواذ الثالث والمفضل لدي Housemarque المطور الفيلندي العريق و الذي يقف خلف أفضل الألعاب بصنف الـBullet Hell ومع نجاح لعبته الأخيرة الحصرية Rerurnal صاحبة لقب اكثر لعبة جيل حقيقية (مراجعتنا لها من خلال الرابط المرفق). و الجدير بالذكر ان سوني اغلقت أقدم استديو لديها Sony Japan مقابل توسيع الاستديو الموهوب Team Asobi الذي يقف خلف اعظم ديمو Astro’s Playroom، استحواذات صحية و منطقية و تصب لصالح المطور 100٪.

إغلاق سوني اليابان صانع أمجاد و إرث بلايستيشن

أحد اعرق و اقدم إستديوهات العالم والذي لا يعتبر آرث فقط لسوني بل للصناعة باكملها، المطور الذي صنع طفولة و مراهقة الملايين من الملايين من الناس، سوني تقرر بقرار يراه البعض مفاجئ، ألا وهو إغلاق الاستديو للأبد و إليكم التفاصيل، عدد من أسس هذا الاستديو قد تركوا هذا الكيان العظيم، مثل الأيقونة Ueda الذي يقف خلف SOTC ليطور عنوان خاص به من تمويل Epic Games و Keiichiro Toyama مخرج Silent Hill الذي كوّن فريق تطوير Siren وخرج مع عدد من زملائه المطورين ليؤسس إستديو خاص به، و Teruyuki Toriyama منتج كل من Bloodborne و ريميك Demon’s Souls غادر الاستديو في 2020، إحدى عناوين هذا المطور الرائع Siren و Ape Escape بجانب Gravity Rush و Patapon، سوني صرحت بأن الاستديو تم توجيهه لفريق Team Asobi في الأول من أبريل للتركيز على بناء شعبية Astro’s Playroom.

ڤالڤ تصعق الصناعة مع Steam Deck

لعقود لم يخلوا سوق الأجهزة المحمولة إلا من منافسين تقليديين هم سوني و نينتندو وبنهاية المطاف نينتندو عملاقة اليابان تتفرد بالسويتش الجهاز الهجين و يعتبر حلم بالنسبة للكثيرين من الناس، لكن مالم يحدث بالحسبان هو وجود PC بين راحة يديك و ممن أتى الكشف؟ Valve بحد ذاتها هي من تصنع الجهاز والذي تم تلقيبه Steam Deck والذي يدعم جميع الألعاب السابقة و الحالية و القادمة بمتجر Steam و يحتفظ بأي تقدم قمت به بين الـPC و الـSD، الأمر الصاعق إمكانية لعبك لألعاب متجر منافس صريح لـValve مثل Epic Games بل وصل الأمر دعمه لتطبيق Xbox بخدمة Xbox Game Pass و يمكنك أيضاً بلا شك لعب ألعاب المحاكي، متى تعرف ان هذا الجهاز يسلك الطريق الصحيح هو حرص Valve كل الحرص على كيفية لعبك الجهاز وهذه نقطة لم يتطرق لها سوني و نينتندو بغاية الكثافة التي رأيناها من تسويق و إنطباعات الإعلاميين، حيث أنهم حرصوا كل الحرص أن يكون الجهاز مريح بين راحة يديك و بنفس الوقت تدعيمه بجودة عالية من العصي و الأزرار و دقة إستجابة عالية غير مسبوقة مع حجم معقول و شاشة كفيلة لإذهالك بالرسوم المدهشة، Valve قامت بشكل غير مستغرب تأجيل الجهاز لـ2022 و لم أغضب لذلك بل اتمنى أن تتوفر شحنات كافية وقت الاطلاق و الدفعات التي تليها في ظل الأزمة الحالية لا يسعنا إلا توحيد الدعاء لنضع أيدينا على Steam Deck، لمزيد من التفاصيل الرائعة بكتابة منصفة إطلعوا على هذا المقال من خلال زيارتكم للرابط هـنـا

ألعاب السنة و عنوانها التنوع.

مجتمع اللاعبين بشكل عام يعشق الألعاب ذات الأسماء العملاقة، إن لم تكن هذه السنة مدججة بأسماء مثل Red Dead Redemption و God of War و Zelda و لعبة من From Software فهي سنة ضعيفة و شحيحة وليست كباقي السنوات، لكن في الواقع 2021 يعتبر أحد أكثر السنوات تميزاً في التنوع بين الألعاب، فلدينا هذا العام Returnal اللعبة الأكثر طموحاً بتاريخ الاستديو والمشتهر بتطويره لألعاب الـ2D يحقق نجاح تاريخي إلى الدرجة التي تؤهله بنيل رضا سوني و إستحواذهم عليه، أيضاً لدينا المنتظرة و بشدة Resident Evil Village والتي قدمت توجه مختلف عن باقي الأجزاء لكن كان مرغوب بل أنه جعلها إحدى أفضل الأجزاء بنظر الكثيرين، و Deathloop من المطور العبقري و الموهوب Arkane البعض يراها ذروة الإبداعية من هذا الاستديو و ذات فكرة عظيمة التطبيق، أيضاً لدينا Psychonauts 2 التتمة المحبوبة والتي صنعت طفولة الكثيرين من المصمم العبقري و الفذ تيم شيفر عادت لتثبت بأن عقلية هذا المطور لم تصدأ بعد كل هذه السنين العجاف، Ratchet & Clank: Rift Apart التي نالت إعجاب الجميع لعبة المنصات الوحيدة التي بقيت من بين أخواتها لدى سوني و التي تم وصفها بأنها اكثر لعبة جيل جديد حقيقية و أبعد من ذلك بإطرائها لمستواها كلعبة، Metroid Dread السلسلة التي شقت الطريق و صنعت صنف جديد مع Castlevania تعود و بقوة للواجهة و ترضي العشاق القدامى و اللاعبين الجدد على حد سواء، It Takes Two لعبة السنة بإجماع النقاد والتي تعطي افضل بُعد للعب التعاوني الصنف الذي أهملته صناعة الألعاب مؤخراً و تتضح لنا فيها حب و رؤية مطور جوزيف فارس فيها، Halo Infinite بعد قرابة اكثر من نصف عقد تعود للساحة بعد قصة خلاص لا يشق لها غبار خاطفة الأضواء من باقي العاب التصويب لترضي الجميع، هذا العام شهد ألعاب جداً مميزة بل بشكل ملحوظ فلدينا Forza Horizon 5 التي تعتبر ذروة العاب هذا الصنف، و Death’s Door إحدى أكبر مفاجآت 2021 و Lost Judgment التي تثبت سرعة و كمال نضج مطور مثل RGG خلال السنوات الأخيرة، و Shini Megami Tensi V العائدة عودة مرضية و FF XIV صاحبة اكثر جمهور MMO تم تدليله من جمالية و كمال المحتوى أيضاً Back 4 Blood التتمة الروحية لـLeft 4 Dead وغيرها من الألعاب التي لا يسعنا ذكرها، 2021 عام مميز و تاريخي بصناعة ألعاب الفديو لإبرازه العاب إبداعية و متفردة بأفكارها واكثر من أي عام فلقد تصدرت الساحة بإنصاف والبعض منها يعتبر ذروة ألعاب الصنف أو انها قدمت ماهو جديد ينعش التجربة، 2021 عام لن ينسى ولن يتكرر من جماليته لإبتعاده عن الأسماء القوية المعروفة.

مايكروسوفت ناشر العام و Xbox يعيش أفضل اعوامه

بينما الناشرون يتسابقون للقب اسوأ ناشر للعام، تأتي مايكروسوفت لتقدم عام لا ينسى من الإعلانات و الكشوفات و التصاريح و الألعاب ما يخلد في اذهان مستهلكين Xbox و عشاقه، فلقد شهدنا عدد من الألعاب التي ليست بالقليلة وليس ذلك فحسب بل أنها ذات تقاييم لا تقل عن جيد جداً، Psychonauts 2 و Flight Simulator بجانب Forza Horizon 5 و Halo Infinite، بجانب Age of Empire IV ناهيك عن دعم ألعاب الطرف الثاني و المستقلة، مشتركي خدمة Xbox Game Pass أكثر من أي وقت مضى مع محتوى الخدمة العالي الجودة ليس ذلك فحسب بل إستمرارية منقطعة النظير لهذه الألعاب، ولأول مرة حظوا عشاق MLB بلعبة حصرية من سوني تصدر للخدمة في يومها الأول بل أيضاً Outsiders المنتظرة من نشر سكوير انيكس، مثل ما يقولون “دلع على الآخر”، Xbox و مدرائهم كانوا بتواصل دائم مع جمهور العلامة و ألعابهم طوال العام، هذا النوع من التواصل يؤثر تأثير جيد ليس فقط للمستهلك بل لمن هم خارج المنظومة أيضاً، بالإضافة إلى أنهم لم يرتكبوا أي تصاريح تناقض رؤية الشركة، التسويق الذكي، مايكروسوفت بفيديوهاتها و حساباتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي استطاعت أن تجذب الناس و الاعلام للـXbox في عدد من المناسبات بشكل لطيف و ظريف و ذكي كما ذكرت، و أخيراً إحدى افضل قصص الخلاص Halo Infinite التي حكم عليها الكثيرون بأنها مشروع قضي عليه قبل أوانه لكن العكس تماماً لم تنجح فقط بل عادت لواجهة ألعاب التصويب جاذبةً النقاد و اللاعبين القدامى و الجدد لها وتعتبر أفضل خاتمة عام بتاريخ الشركة.

ريماستر ثلاثية GTA و خيبة أمل غير مسبوقة.

وحدة من أكبر خيبات الأمل لعام 2021، الثلاثية المنتظرة من الجميع، الألعاب التي صنعت طفولة و مراهقة الملايين من الناس و كانت سبب في نجاح Rockstar و كونها إحدى كبرى الشركات بالصناعة، إعلان ريماستر لها كان مفرح بسبب أن الشركة أصبحت أخيراً تفكر بمشروع لا يحمل اسم GTA V و أن الريماستر اظهر مقارنات رسوم بيئة ذات فروق شاسعة عن رسوم الأصلية بالإضافة إلى عدد من التحسينات الحديثة و نسخ تحكم GTA V الممتاز إلا أن الصدمة كل الصدمة هو مستواها التقني والذي يمثل كل قيمة الريماستر، أخطاء تقنية حرفياً تحدث لمعظم الناس إن لم يكن جميعهم وكأنه عنصر متعمد وضعه من المطور، رسوم الشخصيات نحرت أسلوب الجرافيكس القديم من الوريد للوريد، و القرار الخاطئ الفاضح الذي تبين لاحقااً من مجتمع السلسلة بأن المطور لم يقم بعمل ريماستر للأجزاء القديمة التي صدرت على الأجهزة المنزلية الكلاسيكية بل قاموا بتحسين نسخ الأجهزة المحمولة الكارثية، و ما بُني على باطل فهو باطل، هذا يبين لنا كيف ان إبتعاد Rockstar عن ساحة إطلاق الألعاب لفترة طويلة من الزمن قد أثر عليها تأثير واضح و انها فقدت لمستها للأبد، لا أحد يصدق ان هذه الشركة التي خلفت لنا ألعاب صنعت جزء كبير من ذكرياتنا كلاعبين بألعاب مثل Max Payne و Midnight و Manhunt بجانب Bully و L.a. Noire، تتسائل عن كل تلك المواهب بإستديوهات R* ماذا كان بإمكانهم تطوير من ألعاب و صنع ذكريات مجيدة جديدة بعيداً عن الإستعباد الحاصل بهم في GTA V سواء تدعيمها بالمحتوى أو الريماستر القادم للجيل الحالي او حتى جلبهم لفرق تطوير إضافية لمساعدة الاستديو المطور لثلاثية GTA التي كلنا نعلم أن الناس قد تخلوا عنها وليس لديهم أي إهتمام تجاهها.

الـNFT وباء يهدد صناعة الألعاب.

معناها العربي الغير مختصر “العملات الغير قابلة للإستبدال، من الصعب ألا تميز هذا المصطلح مع كل الغضب في كل أرجاء النت، كارثة تهدد صناعات الترفيه على الكوكب بأكمله، موسيقيين و صناع أفلام و فنانين يبيعون أعمالهم مقابل إمتلاك رقمي غير ملموس متوفر الشراء للجميع والتي تعرض بمزادات فلكية مقابل مجهود ضئيل جداً من الجودة، هذا الـNFT بإيجاز و للأسف ان هذا الوباء أصاب ألعاب الفديو قبل فترة وجيزة و بشكل مفاجئ، هذا القرار دُعم من شركات كبرى و بكل” وساعة وجه” مثل Square Enix و EA بجانب Ubisoft و Take-Two، نستطيع ان نتوقع ازياء او أدوات تزينية لعدد من ألعابهم بمبالغ فلكية ليمتلكها اللاعبين، وصلنا إلى مرحلة اسوأ جشع تجاري من الشركات تجاه اللاعبين إلى درجة أننا اشتقنا للـLootbox (صناديق الغنيمة)، Valve في بادرة جميلة فقد حظرت جميع الالعاب التي تحتوي على أي محتوى يخص الـNFT بمتجر Steam و فيل سبينسر مدير Xbox عبر عن مخاوفه لتجذّر الـNFT في صناعة الألعاب، نأمل كل الأمل ألا تتجذر بالفعل و ان تكون نزوة شركات جشعة.

لعبة FF 14 تنسحب من المتجر بسبب شعبيتها

في سابقة لم تحدث من قبل، في عصر تتحارب معه الشركات لضم و حشد أكبر عدد من اللاعبين لألعابهم، Square Enix تضطر للقيام بفعل النقيض تماماً حيث قامت بسحب لعبتها الأكثر ربحاً والتي تعتبر أكثر الألعاب شيوعاً بين وسائل التواصل الاجتماعي، حتى التجربة المجانية لم تعد متوفرة، واللاعبين الحاليين الذين حصلوا على التجربة المجانية بالإضافة إلى ملاك Endwalker وعدتهم Square Enix بتمديد الفترة المجانية، هذه الشعبية نتجت بسبب جودة التوسعة الاخيرة التي صدرت في ديسمبر Endwalker والتي يعتبرها الكثيرين ذروة الروعة الكتابة القصصية من احداث و شخصيات حتى على صعيد سلسلة Final Fantasy، و ادت بذلك إلى إنهيار الخوادم حيث ان اللاعبين يجلسون بالساعات للولوج للعب، سيتأثر سحب اللعبة لمن يرغب بشراء نسخة Starter Edition و Complete Edition لكنها متوفرة بعدد من متاجر التجزئة و سيتم سحبها بشكل جزئي، التوسعات و الترقية الرقمية لنسخة Collector’s Edition لا تزال متوفرة ولكن للاعبين الحالين، و صرحت SE بأنهم ينفقون مبالغ اكثر من المعتاد على تحسين الخوادم و عزمهم لحل هذه المشكلة تم تأجيله بسبب صعوبة قلة المعدات الفيزيائية للخوادم.

جوزيف فارس، رجل العام

لمطور السويدي الجنسية من أصول عربية و الهارب برفقة عائلته من الحرب الاهلية بلبنان والذي بدأ شغفه في صناعة الترفيه مع إخراجه للأفلام برفقة اخيه فارس الممثل الذي ظهر بأكثر من عمل، يجد نفسه بلعبة Brothers: A Tale of Two Sons التي صدرت في 2013 وتميزت بلعب تعاوني محلي كامل حيث لاقت اللعبة مدح منصف من النقاد و مجتمع اللاعبين، بعدها قام بتأسيس شركته الخاصة Hazelight Studios و تعاون مع EA و قدم لنا A Way Out التجربة التعاونية المحلية المثالية والتي أثبتت لنا مدى شغف جوزيف بهذا الصنف الذي تقريباً انعدم من صناعة الألعاب وكان جزء كبير لا يتجزأ من تجاربنا الكلاسيكية قديماً، جوزيف فارس اشتهر في السابق عند حديثه بخطاب شغوف لأبعد حد مع الإعلامي Geoff Keighley بحفل جوائز ألعاب 2017 حيث شمل بحديثه عن المشتريات بالأموال الحقيقية داخل لعبة Star Wars Battlefront 2 (كانت حديث الساحة آنذاك) أيضاً تحدث عن لعبته A Way Out و تحدث عن مدى خيبة أمله في نظرة حفل الأوسكار السنوي بعدم إعترافهم لألعاب الفديو و منها ظهر المييم و العبارة المعروفة إلى يومنا هذا “Fu** the Oscars” حيث لاقى بعدها إطراء دولي عبر جميع أصداء الانترنت، و في 2021 صدرت لعبته المنتظرة و الطموحة It Takes Two والتي لاقت مدح اعلامي و من مجتمع اللاعبين وتعتبر افضل لعبة بمسيرته إلى درجة انها حازت بجائزة لعبة العام، نفس الشخص الذي قال عبارة “تباً للأوسكار” بعد أربع سنين يتسلم جائزة لعبة السنة، حدث لا يتكرر، لم تقف روعة هذا الشخص كمطور بل صرح تصريح رائع حول الـNFT التي تسعى لتدمير الصناعة بقوله “أفضّل أن يُطلق علي بعيار ناري في الركبة” على أن تشمل ألعابه المستقبلية أي محتوى للـNFT، مطور فريد و مميز و كسب قلوب الناس بأفعاله قبل أقواله.

وهنا نصل إلى ختام هذا الملخص الذي اعلم بأننا تأخرنا في طرحه ولكن أن يصل خير من ألا يصل ابداً، و كما ذكرت بأنها هذه السنة من أروع السنوات بإصدارات الألعاب لعدم شمولها على أسماء كبيرة، شركات أخفقت كثيراً في إصداراتها و تصاريحها و إحترامها للصناعة و إرث الألعاب مع ظهور ظاهرة خطيرة جداً قد تدمر تجربة الألعاب الجماعية للأبد مثل الـNFT، لكن لطالما هناك شركات تحارب هذا الأمر و لا زال هناك الكثير من المطورين المبدعين فأنا واثق بأن شغف ألعاب الفديو الذي لطالما شعرنا به لن ينطفئ و أن كل ما يحدث نزوة شائعة و ستذهب مثل غيرها، أو على الأقل هذا ما نأمل حدوثه، شكراً لحسن القراءة و نلقاكم في النسخة القادمة بحول الله.