مراجعة: Cuphead: The Delicious Last Course

بسم لله الرحمن الرحيم

في 2017 كانت Cuphead آنذاك من أفضل ألعاب العام و كانت تتصدر وسائل التواصل الاجتماعي كأكثر الالعاب شيوعاً بسبب صعوبتها و تصميم أسلوب الرسم المستوحى من الثلاثينات الميلادية لأفلام الرسوم المتحركة، إستديو MDHR وعدنا منذ مدة طويلة جداً عن إصداره لإضافتهم مما تسبب برفع سقف توقعات عشاق اللعبة لمستواها كمحتوى إضافي فهل كانت ترقى للطموح؟

قصة الاضافة تبدأ من شخصية Ms Chalice التي تتواجد بهيئتها الروحية كشبح و شخصية Chef Saltbaker “الطباخ” تعرض طريقة على Ms Chalice كي تسترجع هيئتها الفيزيائية و تقبل بها لكن بمقابل ليس بالبسيط، لضمان دوام الحال يجب عليها جمع عدد معين من المكونات ليتمكن الطباخ Chef Saltbaker من صنع طبخة Wondertart لتصبح هي و Cuphead بجانب Mughead سويّاً، وهذه المكونات يحتكرها عدد معين من الزعماء و من هنا تبدأ رحلتك لإسترداد هذه المكونات، القصة هنا بسرد مشابه لأفلام الرسوم المتحركة في الثلاثينات الميلادية حيث تتحدث الشخصيات بدون أصوات لكن مع نصوص أسفل الشاشة، تظهر المشاهد فقط في بداية اللعبة و بالنهاية تقريباً لكنك ستفهم ما ترمي إليه القصة.

التوسعة ستأخذك لمنطقة جديدة وهي جزيرة رابعة كجزء من باقي الجزر الموجودة في اللعبة الأصلية، هنالك ٦ زعماء رئيسيين يجب عليك تجاوزهم الواحد تلو الآخر، واحد منهم سيجبرك على قتاله بالطائرة التي لعبنا بها في اللعبة الأصلية وهذا يخدم جانب التنوع في الزعماء و قتالاتهم، لن يعني هذا بأنك ستقاتلهم على وتيرة واحدة و دون الإستعانة بتحديات “ملك الألعاب” التي تتطلب الإطاحة بالزعماء المصغرين عن طريق التفادي (Parrying) ولكن تم تصميمهم بشكل مبالغ في إبداعه و متعة تحديهم مقارنةً بكونهم زعماء مصغرين و يخدمون كغرض تجميع النقود منهم (أعني بحديثي هذا كإطراء لجهود المطورين عليهم وليس العكس)، وجود شخصية Ms Chalice هو أكبر و افضل و أهم تغيير في أسلوب اللعب، عند ولوجك لأي زعيم يجب عليك ان تضحي بأي قدرة (Charm) ترغب بإستخدامها مقابل اللعب بـMs Chalice لتكون الصعوبة موزونة أكثر، فهي لديها ضربات Super مختلفة و مهارات حصرية مثل الوثب مرتين في الهواء و الاندفاع مع Parry بشكل لا يتوجب عليك توقيت الزر الخاص به (مثلث او Y) مع الدحرجة التي لا تسبب ضرر أثناء تأديتها، و لضمان توازن أكثر ما بين صعوبة الأعداء و قدراتMs Chalice الخارقة (التي كما ذكرت تستوجب تضحية بالـCharms) فقد تمت إضافة أسلحة و قدرتين جديدة للتاجر، فهي تفرض أغراض مختلفة أثناء القتال حسب اسلوب لعبك أو حسب طبيعة الزعيم.

هذا لا يعني بأي شكل من الاشكال أن الزعماء لا يوجد لديهم مستوى تحدي مرضي و منصف، زعماء الإضافة شخصيّاً و قد يتفق معي الكثيرون بأن مستوى صعوبتهم معقول أكثر من اللعبة الأصلية بوجود رتم و نمط يمكن تداركه بشكل أقل إستفزازاً لمن كان لا يطيق صعوبتهم، وبنفس الوقت فمستوى الإبداعية في تحولات الزعماء تشعر كما لو أنك تقاتل زعيم آخر مختلف، الاستديو اعتمد على الكيف أكثر من الكم، فكل زعيم بتحولاته و تصاميمه البصرية المذهلة جداً جداً مع الموسيقى المرتبطة بتعابير الزعماء و تحركاتهم ستجعلك تجابه أحد أفضل مواجهات الزعماء في كاميرا الألعاب ثنائية الأبعاد هذا الأمر ينطبق أيضاً على الزعماء المصغرين، ستجابه زعماء بمستوى بصريات سيجعلك تنهزم أمامهم متعمّداً فقط لتتمعن على إبداع MDHR المنقطع النظير.

الإيجابيات:

مستوى قتال زعماء مليء بالتحدي و ممتع.

إضافة Ms Chalice كشخصية قابلة للعب.

تصميم قتالات الزعماء المصغرين و السريين.

الموسيقى الكلاسيكية لا تقل روعة عن اللعبة الأصلية.

قد لا تكون بالضخامة التي تخيلتها بعد كل هذا الانتظار، ففي النهاية لا تتعدى كونها إضافة، مع ذلك فهي تستحق الوقت و الثمن اللذين تقضيهما على إضافة The Delicious Last Course و عودة رائعة من إستديو MDHR بحلّة أسطع و أكثر تألقاً كإمتداد للأصلية الرائعة Cuphead.

8.5/10