في 21 نوفمبر من السنة الماضية، فاجأت بانداي نامكو الجميع بإعلانها عن لعبة دراجون بول جديدة، المفاجأة ليست هنا فقط و لكنها طالت توجه اللعبة المختلف و الجديد، بمحتوى يعتمد على اللعب الجماعي وعبر الإنترنت و لكن بطريقة مختلفة كليا، بعد تجربة البيتا المغلقة منذ أشهر و التي لم يكن إنطباعي عنها متفائلاً، حان الوقت لإزاحة الستار عن أكثر لعبة دراجون بول مثيرة للجدل والتي تأتي هذه المرة من تطوير إستوديو Dimps ونشر بانداي نامكو عرّابة ألعاب الأنمي منذ سنوات طويلة.
محاولة جلب نظام Dead by Daylight هل كانت كافية ؟
بصراحة لا، التطبيق لم يكن موفقا لأسباب كثيرة، منها التقني و الذي أثّر بشكل كبير على التجربة العامة، اللاعب هنا سيتحكم في واحد من الناجين، و ستكون برفقة لاعيبين آخرين في نفس الفريق، والذي سيكون لك الحرية في تصميمه كما يحلو لك، حرية في التصميم كانت الشيء الإيجابي الأكثر ترحيباً بالنسبة لي عوض اللعب بالشخصيات المشهورة المعروفة، الميزة تعطيك شعوراً رائعاً بكونك جزءا من عالم دراجون بول، لكن كما قلت لم يكن هذا كافيا.
جوكو ليس هنا و كوكب ناميك في خطر
نظام اللعبة مستوحى من لعبة المطاردات الشهيرة Dead by Daylight، مهمة الفريق هي محاولة النجاة من قبضة الشرير الذي بدوره يتم التحكم فيه من طرف لاعب آخر، المهمة الرئيسية هنا هي السيطرة على العديد من النقاط في الخريطة والعثور على المفاتيح الثلاثة اللازمة لتشغيل آلة الزمن و الهرب بعيداً قبل دمار الكوكب، صحيح أن الفكرة ممتعة و فيها نوع من الحماس و التعاون، لكنها هنا في THE BREAKERS ليس لها أي معنى، لا من حيث العناصر المتوفرة في الخريطة و لا من حيث المستوى التقني المتواضع للغاية والذي يقتل كل شيء ممتع فيها، صراحة لا تعليق.
نظام الإستدعاء في الأوقات الحرجة:
نظام الإستدعاء في اللعبة حاول أن يوازن بين القدرات الممنوحة للعدو الرئيسي، اللاعب بإمكانه إستدعاء واحد من الشخصيات القوية المشهورة، جوكو، جوهان، بيكولو و غيرهم أثناء المواجهة و لكنها مساعدة مؤقتة تنتهي بإنتهاء الطاقة الخاصة، و التي يتم الحصول عليها بالإستكشاف و فتح الصناديق الموجودة في الخريطة، ميزة أعطت نوعاً من الأكشن وصراحة كان فيها جانب إبداعي من المطور، لكن للأسف مازال الأمر غير كافٍ لكسب رضاي.

محتوى فقير إذا نظرنا لسعر اللعبة:
لعبة Dragon Ball The Breakers ذات محتوى شحيح للأمانة، و هذا كان متوقعا بالنظر لسعر اللعبة المُقدَّرِ بحوالي 20 دولاراً، مع طور التدريب، و البداية التي كانت أشبه بمرحلة tutorial، و أخيراً الطور الأساسي المبني عليه محتوى اللعبة و فكرتها، طور النجاة، المحتوى ما كان ليكون مشكلاً بالنسبة لي إذا كان ممتعاً و مصقولاً، ضعف المردود النهائي للطور واللعبة، جعل شُحّ المحتوى أكثر ظهوراً للعيان.
مظهر خجول و آداء مُخْجِل:
قلتها منذ تجربتي لنسخة البيتا أن النسخة النهائية لن تختلف، و كنت محقاً في ذلك و ذلك نظرا لضيق الوقت بين نسخة البيتا وموعد الإصدار النهائي، الإنطباع الأول لها لا يوحي أبدا أنها لعبة جيل ماضي حتى نقول أنها لعبة جيل جديد، رسوم باهتة، أسطُح مهترئة، حركة الشخصية خالية تماماً من أي سلاسة، القتال الفوضوي عند الإستدعاء، اللعبة عبارة عن خُردة تقنية حرفياً.
الإيجابيات:
-حرية تصميم شخصية خاصة للدخول لعالم دراجون بول
-أول ساعة ممتعة مع طور النجاة
-نظام الإستدعاء إضافة جيدة
السلبيات:
-اسوأ لعبة أنمي ممكن تلعبها
-مردود بصري خجول، و آداء تقني متواضع
-فكرة ممتعة، لكن التطبيق كان كارثياً
-محتوى فقير يؤدي للملل السريع
الخلاصة:
إنطباعي الأولي عن البيتا لم يكُن مُطَمئناً، و كنت على يقين أن المحتوى النهائي لن يتغير، و ها نحن أمام لعبة أنمي أخرى دون المستوى من بانداي نامكو، رغم الفكرة الممتعة والنظام التعاوني، إلا أن التطبيق الكارثي و الإستهتار الواضح سواء من المطور أو من الناشر، أعطانا في النهاية خُردَةً لا تصلُحُ إلا أن تكون لعبة مجانية يتم إصلاحها مع الوقت.
10/4
عرض الإطلاق.
عاشق لألعاب الفيديو منذ الصغر ، قاريء للمانجا و معجب كبير بألعاب فروم سوفتوير و سلسلة زيلدا 🗡️🛡️🖤
- 0 Comment
- مراجعات
- 19 أكتوبر,2022