مراجعة: Ratchet & Clank: شق طريقك

بعد قرابة عقدين من ظهور سلسلة Ratchet & Clank، تعود هذه المرة بجزئها السادس عشر في السلسلة، والذي يستند بشكلٍ كبير على رواية الألعاب السابقة ولا سيما ثلاثية المستقبل (the Future trilogy) على الـPS3. أولاً وقبل كل شيء، إذا كنت لاعبًا جديداً وترغب في بداية السلسلة من هذا الجزء دون أي ديباجة، فسيكون بمقدورك ذلك حيث أكد فريق التطوير Insomniac Games أن لعبة Ratchet & Clank: Rift Apart هي نقطة انطلاقة مثالية للاعبين الجدد.

“نشكر بلايستيشن السعودية لتزويدنا برمز اللعبة لغرض المراجعة”

ملخص بسيط لأهم نقاط الأجزاء السابقة

قبل أن أتطرق للمراجعة والدخول للتفاصيل، سأتطرق بشكل سريع على الأجزاء السابقة وملخص بسيط من شأنه يعطي رؤية أوسع حول القصة.

أول نقطة رئيسية تحتاج إلى معرفتها تأتي من لعبة Ratchet & Clank (2002). حيث قدمت لنا شخصية راتشيت (اللومباكس) وصديقه الآلي الصغير (كلانك). حيث تشرح هذه اللعبة كيف التقى الاثنان وأصبحا أصدقاء وأنقذا المجرة لأول مرة. فيما يخص لعبة Ratchet & Clank: Going Commando (2003) فهذه لا تقدم أي صلة أو رابط في الجزء الحالي لذا سنتركه جانباً، ونذهب للعبة Ratchet & Clank: Up Your Arsenal (2004) والتي من خلالها التقينا لأول مرة بالدكتور نيفاريوس الشرير الخارق المهووس بتحويل كل الحياة إلى روباتات.

إذ إنتقلنا مباشرة إلى لعبة Ratchet & Clank Future: Tools of Destruction (2007) الجزء الرئيسي لجهاز الـPS3 يواجه من خلاله راتشيت وكلانك الإمبراطور بيرسيفال تاشيون الطاغية المسؤول عن إجبار أنواع راتشيت (اللومباكس) على بُعد آخر. حيث استخدم جهازًا يُعرف باسم “Dimensionator” أو “الصدّع الكوني”، وهذا الجزء سيكون مهماً في جزئنا الحالي والتي تتضمن ميكانيكيتها التنقل بين الأبعاد بسرعة البرق. وتقدم لعبة Ratchet & Clank Future: Quest for Booty (2008) رابطاً مهماً، حيث تدور أحداثها في سعي (راتشيت) إلى لمّ شمله مع (كلانك) وإصلاح جهاز “الصدّع الكوني”.

وفي المقابل، فإن لعبة Ratchet & Clank Future: A Crack in Time (2009) هو جزء مهم جداً من قصة جهاز الصدّع الكوني. حيث يلتقي خلاله راتشيت في القصة لقاء لومباكس آخر يدعى الجنرال أليستر أزيموث والذي يشعر بالمسؤولية عن عدم إيقاف Tachyon عندما أتيحت له الفرصة. وأيضاً يعود الدكتور نيفاريوس من جديد محاولًا السيطرة على الساعة العظيمة، التي تنظم تدفق الوقت في الكون. راتشيت هو اللومباكس الوحيد المتبقي في المجرة، ويتساءل عما إذا كان عليه أن يبحث عن بقية عِرقه في بُعد آخر. فيما يخص بقية الأجزاء الأخرى وتحديداً Ratchet & Clank (2016) فإنه لا يقدم رابط رئيسي بالسلسلة وإنما كانت مرتبطاً بالفيلم الذي حمل نفس الاسم آنذاك.

القصة

في لعبة Ratchet & Clank: Rift Apart، يعود الدكتور نيفاريوس ويهاجم مدينة Megalopolis. حيث إستخدم جهاز “الصدّع الكوني” لإرسال (راتشيت) و (كلانك) إلى عوالم بُعدية، حيث ينفصلون عن بعض. ويجب على راتشيت الدفاع عن نفسه في هذا البُعد الجديد، بينما يتعاون كلانك مع امرأة من اللومباكس تُدعى “ريفيت”. تجري الأحداث عندما يبحث كلاً منا راتشيت وكلانك عن بعضهم البعض بمساعدة ريفيت، ويحاربان لإستعادة الاستقرار للمدينة والقضاء على الدكتور نيفاريوس وإيقاف تدمير العوالم.

بفضل قوة جهاز البلايستيشن 5، حمل هذا الجزء أداة جديدة ” Rift Tether” والتي تتيح لك تحديد مواقع البوابات وسحبها لتدخل عبرها وتنتقل بشكل سلسل دون أي شاشة تحميل والذي قدمت فكرة رائعة وكانت عامل رئيسي في القصة بالتنقل وأيضاً عامل رئيسي في القتالات. وتمتلك هذه الميزة ” Rift Tether” صوتاً مميزاً ثلاثي الأبعاد. هذه الميزة لعبت دوراً مهماً في القصة، حيث سترى أن لجهاز الصدّع الكوني الذي يفتح العوالم بين بعضها البعض والانتقال من خلاله في أجزاء من الثانية أمراً مبهراً وجدير بالذكر.

في واقع الأمر، لم تقدم القصة شيء ممتع، وكأنما تم تسييرها لإظهار قدرات البلايستيشن 5 وكيف لجهاز الصدّع الكوني فتح العوالم وأن لقدرات الجهاز القوية التنقل من خلاله بسلاسة، لكن ما هي جزئيات القصة وما هي الأحداث المهمة؟ لا شيء! تدور في دوامه ومهمات تُصبح مع الوقت أمراً ممل .. أن تكون القصة بأكملها تدور حول هذا الجهاز والبحث عن طريقة لإيقافه بمهمات إعتدنا عليها سابقاً وتتكرر في كل عالم يذهب إليه راتشيت أو ريفيت لا يصبح مسلياً، عوضاً أن المجريات لا تحمل مفاجآت ولا أحداث صادمة تعطيك في أقل الأحيان نشوة لإكمال ومعرفة ماذا سيحدث لاحقاً. المهام واضحه والأفكار مكررة في كل عالم تذهب له، تشعر بعد قضاء عدة ساعات من اللعبة وكأنها تعيد ما قدمته سابقاً لكن بأعداء كُثر وأماكن مختلفة.

حتى عند الحديث عن الحوارات فهي سطحية للغاية، وهذا المستوى من السطحية التي حملتها اللعبة في الأحداث والحوارات والمهمات حتى أعطى شعور وإنطباع غير مرحب به، فمسألة أن تجعل التجربة وتخصص جزء كامل لغرض أن تستعرض قدرات الجيل الجديد من جهاز البلايستيشن 5 لم تكن خطوة موفقة وبالتحديد في هذه السلسلة، لماذا؟ لأنها سلسلة عريقة ولا يمكن التفريط بجزء رئيسي لأجل هذا الأمر، نعم كان من الرائع لو تم إستعراض قدرات الجهاز بدون الإستغناء عن تقديم لعبة تهتم في معظم جوانبها سأكون متفقاً بأنها كانت الأحق.

أسلوب اللعب

طريقة اللعب لم تحمل ذلك التغيير الذي يمكن أن يشار إليه بالقفزة وإنما هو مقبول ومناسب. فالحركة تعمل بسلاسة والتفاعل مع الشخصية في القفز والانتقال بين البوابات سريع وتفاعلي بشكل رائع، وحدة التحكم DualSense منحت شعور عظيم في كل الجوانب، ففريق التطوير عمل بشكل مضني لتقديم تجربة حقيقية وواقعية تجعل الضربات وكأنك تتلقاها، وعلى سبيل المثال لا الحصر، سلاح المسدس الرئيسي (Burst Pistol) له وضعيتان من المقاومة للإطلاق: الضغط بشكل خفيف يطلق طلقات بطيئة ومفردة لكنها دقيقة في الإصابة، بينما لو ضغطت بشكل كامل سيطلق طلقات عديدة لكنها متباعدة وغير دقيقة. بعض الأسلحة الأخرى والتي تحتاج إلى شحن لفترة قصيرة ستمنحك وحدة التحكم هذا الشعور الرائع أثناء الشحن وبعدها إنطلاق القذائف نحو الأعداء. مجملاً أسلوب اللعب لازال سلساً وممتع وبسيط.

بفضل قوة البلايستيشن 5 سترى أن أوقات التحميل أصبحت شيئاً من الماضي، حيث يمكن لراتشيت أو ريفيت الانتقال إلى عالم أو بُعد آخر في أقل من ثانية .. فجأة أنت على الجانب الآخر من المجرة. يمكن أن يحدث ذلك في منتصف القتال أو حتى مع ظهور شخصيات أخرى معك. عمل تقني رائع ومذهل من فريق التطوير.

فيما يتعلق بالأعداء، فالتكرار هنا هو سيّد الموقف، من منتصف اللعبة إلى النهاية سترى أن الأعداء هم أنفسهم الذين تواجههم في مختلف العوالم، وكذلك ينطبق على الزعماء، وهذا التكرار يقتل الحماس والمتعة مع مرور الوقت، فتصبح تعرف أين نقاط الضعف لديهم ويصبح القتال باهتاً. لكن يجدر بالذكر أن الأعداء أصبحوا أكثر ذكاءً وإستجابة من أي وقت مضى. ستلعب الأسلحة (العديدة) دوراً مهماً، فبعضها يمكنها أن تعمل بندقية شوزن لتقطيع أوصالهم، أو بندقية قنص لإستهداف روؤسهم، أو حتى قاذفة صواريخ، والعديد من الأسلحة المختلفة في قدراتهم وتصاميمها الرائعة والتي اشتهرت السلسلة بذلك. لكل سلاح شجرة تطوير تنقسم إلى زيادة الرصاص وإلى مدى تأثير الطلقة ومسافتها، ويمكن تطويرها عن طريق لعب المهمات والتجميع من الصناديق.

يحسب للعبة “بعض” الأفكار الرائعة والتي لولا قدرات الجيل الجديد لما أصبح بالإمكان تقديمها، والتي تنقسم في فتح العوالم الأخرى أثناء المهمات وتجميع لباس لشخصيتيّ راتشيت وريفيت والتي بدورها تُعطي لكلا منهما ميّزات كزيادة الضرر على الأعداء أو زيادة نقاط الخبرة (XP) وما إلى ذلك.

الألغاز لم تحمل أفكار عديدة والتي بدورها تصبح مملة مع الوقت. عوالم اللعبة يصل عددها إلى ما يقارب 8 عوالم تختلف بمكوّناتها وألغازها وتجاربها، في الحقيقة “البعض” صُمم بطريقة مميزة ومختلفة برسوم وتفاصيل رائعة، حركة السفن والإنعاكاسات على المباني والكثافة في عوالم اللعبة المختلفة تحققت بفضل القدرة التقنية الهائلة للبلايستيشن 5، كما أن تصاميم شخصيات اللعبة الرئيسية ممتازة جداً وعلى قدر عالي من الدقة والإبداع.

تُعدّ المؤثرات الصوتية والموسيقى والحوارات أمراً بالغ الأهمية، حيث تحمل اللعبة تقنية الأصوات ثلاثية الأبعاد الذي يقدمها جهاز البلايستيشن 5، حيث ستشعر بتجربة مختلفة وتجعلك تعيش اللحظة عن قرب، وعلى سبيل المثال لا الحصر: في مدينة Megalopolis، يمكنك سماع تحليق السفن فوقك وتحتك والألعاب النارية التي تنطلق من بعيد. وأيضاً عندما يتحدث إليك الدكتور نيفاريوس من سفينته العملاقة، يمكنك أن تستشعر بحجم السفينة.

ملاحظة

تحديث اليوم الأول من اللعبة سوف يشمل التالي:

• وضع تتبع الأشعة RT للأداء (دقة 4K ديناميكية وبمعدل 60 إطارًا في الثانية + تمكين تتبع الأشعة.
• تخطي الخيار السينمائي.
• وضع صعوبة المستكشف.
• تحديثات إمكانية الوصول: تمت إضافة حركة زر الاتجاه، تحديث تبديل وضع الشجار، متابعة الكاميرا، مساعدة اللعب، الصوت الأحادي، تأكيد الصوت، تصويب الهدف.
• تحديثات لوضع الصورة: تمت إضافة أسلحة مجهزة وتأثيرات بصرية.
• اللغة البولندية العامة والتحسينات: تحسينات لمختلف واجهة المستخدم والتقدم والاصطدام والصوت والاستقرار والأداء.

+ posts
Comments
  1. M

    ماعندكم سالفه
    فقط إثارة جدل

  2. Aymen

    بصراحة، المستوى اللغوي لكاتب المراجعة ضعيف جدا.. وكأنه يتحدث بالدارجة..
    أخطاء لغوية وإملائية تقريبا عند كل سطر أفسدت عليّ قراءة مراجعتكم..
    فكروا في انتداب مدقق لغوي قبل نشر مقالاتكم في المستقبل.

اترك رد

أحدث الأخبار عبر حسابنا في تويتر
Login
Loading...
Sign Up

New membership are not allowed.

Loading...
%d مدونون معجبون بهذه: