مراجعة: Guilty Gear: Strive

شح ألعاب القتال الممتعة في الآونة الأخيرة كان واضحًا، فجميع الإصدارات مؤخرًا إما أن تكون مملة أو سرعان ما تمل منها. انتظرت Guilty Gear: Strive بلهف لعودة السلسلة العريقة لتكتسح الساحة وتُعيد أمجادها السابقة، وخصوصًا بعد تأجيلاتها المتكررة بسبب تأثر عملية التطوير بجائحة فايروس كورونا. وأخيرًا أصبحت Guilty Gear: Strive بين أيدينا مع توجه فنّي جديد على السلسلة حاملًا معه الإرث والمتعة التي لازمت السلسلة منذ سابق عهدها.

القصة

تتناول قصة Guilty Gear: Strive أحداث مرتقبة حيث تشهد من خلالها مواجهة Sol Badguy و “ذلك الرجل” Asuka R. Kreutz المعروف بأسوأ مجرم بالتاريخ بسبب صناعته لمخلوقات الـGears التي نشأت من بعدها نزاعات البشرية ضدهم. وتقع الأحداث في الولايات المتحدة الأمريكية بعد فترة من هزيمة Universal Will حيث يتجه Asuka للبيت الأبيض ساعيًا لأمرٍ ما. وأثناء ذلك، تظهر I-No بنوايا شريرة وخطط أخرى خفيّة. مستوى الأحداث متذبذب تتخلخلها بعض لحظات الملل أحيانًا مع بعض اللحظات المثيرة. بشكلٍ عام، عادية.

كعادة السلسلة تقدّم لنا القصة عبر مشاهدة مجموعة حلقات أنميشن بدون أي لعب، وهذه المرة تتجه السلسلة لأسلوب فنّي مختلف عن السابق بمظر جميل للشخصيات. ولكن تكمن المشكلة في Guilty Gear: Strive بأن حركة الأنميشن للشخصيات في طور القصة رديئة مع مشاهد تحريك CGI بجودة سيئة تدعو للضحك والسخرية على ما تراه أحيانًا بالإضافة إلى ضعف المؤثرات والبيئات والخلفيات. التغيير مرحب به، ولكن كل المشكلة تكمن في طور القصة ذو الإنتاج الرديء.

أسلوب اللعب

تميّزت السلسلة بأسلوب لعبها الرائع بسلاسة ومتعة متقنة تجعلك متعطشًا للعب المزيد. واستمرت Guilty Gear: Strive بحمل الشعلة على الرغم من التغيّرات التي طرأت على توجهها الفنّي وأسلوب التحريك الذي أصبح أكثر واقعية من السابق، ولكن هذا لا يعني أن هناك ثقل في اللعب أو تضحية بسلاسة الحركة وسرعة الضربات التي أعتدنا عليها من السلسلة لأجل المظهر ففريق Arc System Works المبدع دائمًا قدّم أسلوب لعب مع تغييرات رائعة فنيًّا. بالفعل، ليس بسرعة وسلاسة أسلوب اللعب بالأجزاء السابقة، ولكنه موزون ولا يزال يحمل ذلك الجوهر من المتعة الذي ميّز السلسلة.

جميع الشخصيات ممتعة اللعب بلا استثناء، مع حركات وكومبوات جيّدة تثير اللاعبين للتعمق وتعلم المزيد عنها. وأشيد بالأنميشن الرائع للضربات والتحركات وخصوصًا المشاهد واللحظات المذهلة للغاية للشخصيات عند تنفيذ ضرباتهم الخاصة، فائقة الجمال. والجدير بالذكر بأن اللعبة تحتوي على طور تدريب أراه الأفضل في ألعاب القتال، حيث يقوم بأخذ يدك وتعليمك الأساسيات البديهية حتى الإحتراف وذلك عبر تقديم 5 مستويات لصعوبة التدريب بحيث تمتلك كل صعوبة مجموعة مهارات لتتعلمها مع 18 مهارة لتتقنها على الأقل لكل مستوى.

اللعب عبر الشبكة

قد قام بعضكم بتجربة البيتا المفتوحة الأولى وحمل معه تجربة غير ايجابية لحالة الخوادم السيئة، وهذا ما دفع فريق التطوير لتأجيل اللعبة آنذاك. ولكن لحسن الحظ، حصل تغير كبير ملحوظ لحالتها في البيتا المفتوحة الثانية والتي تشابه تقريبًا حالتها الآن. نعم أصبحت أفضل وأكثر استقرارًا، ولكن لا زلت اواجه القليل من المشاكل من حيث استغراق وقت ليس بقصير احيانًا لتحميل بياناتي واثناء العثور على خصم وانتهاء النزال. مشاكل طفيفة لم تؤثر بشكل كبير ولكن اتمنى حلها وتحسينها. أثناء كتابتي للمراجعة لم تصدر اللعبة بعد، قد تظهر بعض المشاكل أثناء إصدارها مع دخول عدد كبير من اللاعبين ولكن شخصيًا المشاكل كانت طفيفة كم ذكرتها وجميعها خارج أسوار النزال. والجدير بالذكر بأن هنالك خوادم للشرق الأوسط بإتصال ممتاز.

ومن حيث طريقة العثور على خصوم، يمكنك التحرك بشخصية مصغّرة تقوم بتصميمها (Avatar) للبحث والعثور على شخص لنزاله في برج يعبّر كل طابق فيه عن مستوى لاعبيه أو عبر الذهاب للمنتزه حيث ترى تجمع لاعبين بمختلف المستويات. او ان كنت تريد الطريقة التقليدية عبر البحث والانتظار يمكنك ذلك ايضًا من خيار المباراة السريعة.

التوجه الفنّي والموسيقى التصويرية

كما ذكرت سلفًا بأن التوجه الفنّي بهذا الجزء رائع جدًا وممتع بصريًا. كان التحريك والأنميشن بشكل عام في طور القصة رديء بجودة ضعيفة ومخلجة، ولكن فائق الجمال ورائع للغاية في الأطوار الثانية من حيث حركة الشخصيات وضرباتها وخصوصًا المشاهد قبل النزال وأثناء تنفيذ الضربات الخاصة. ذلك ليس كل شيء، فالموسيقى التصويرية الصاخبة والحماسية كما تعودنا عليها بالأجزاء السابقة لا تزال تحمل رونقها الساطع الذي كان ولا زال يحمل لمسة خاصة تجعل السلسلة فريدة من نوعها بهذا الجانب.

Website | + posts

اترك رد

أحدث الأخبار عبر حسابنا في تويتر
Login
Loading...
Sign Up

New membership are not allowed.

Loading...
%d مدونون معجبون بهذه: