في عام 2015 شهدنا بدء حملة التمويل للعبة Bloodstained: Ritual of the Night والتي تعتبر خليفة روحية لسلسلة Castlevania الغنية عن التعريف ولاحقاً نجحت نجاح إعلامي وتجاري للمطور والناشر.
3 أعوام منذ ذلك الوقت صدرت Bloodstained: Curse of the Moon بمظهر الـ8-bit اللعبة المصغّرة من تطوير Inti Creates والتي إستلهمت بشكل مباشر من Castlevania III ونجحت بالشكل الذي يؤهلها إستحقاق تكملة جديدة، فهل قدم المطور تحسينات ملحوظة و جعلها تصل لبعد أكبر أم زاد الطين بلّة مع مشاكل أكثر من الأصلية؟ سنتحدث بالتفصيل عن جميع ما تقدمه لعبة Bloodstained: Curse of the Moon 2.

أسلوب اللعب من منظور ثنائي الأبعاد وبمظهر مشابه لألعاب الـNES ، كما فعلت اللعبة الأصلية فهي تتكون من 8 مراحل للوصول إلى القصر الشيطاني ، هناك عدة مسارات تحت إسم “حلقات” وتفرض تجارب مختلفة سواءََ كانت طفيفة أو جذرية مع تعدد نهايات مختلفة ويجب عليك إنهائها جميعها لكي تصل إلى ذروة القصة والتعرف على الشخصيات أكثر.
ستلعب ببطل السلسلة “Zangetsu ” السياف الياباني وقاتل الشياطين وبرفقته 3 من مطاردي الوحوش الجدد، “Robert” القنّاص ذو الأسلحة النارية الذي يستطيع الإنبطاح والوصول إلى أماكن معينة، “Hachi” وهو كلب يقود آلة “Mecha” خارقة لا تتميز بأي قدرات أو أسلحة فرعية حيث يمكنك الطيران به لفترة وجيزة جداً وإستخدام درع لتحميه من أي ضرر ويعتبر الشخصية المفضّلة والبعض يعتبره قوي بشكل مبالغ فيه، “Dominique” لديها رمح والذي يعطيها أفضلية الضرر على مدى بعيد أو القفز فوق الأعداء وتوجيه السلاح بأي إتجاه بالإضافة إلى قدرة رئيسية وهي توفير علاجات للشخصية ذاتها ولبقية الشخصيات (قدرات فرعية أخرى مثل الدوامات أو الصواعق) ، صحيح انها ليست لعبة قصصية بحتة لكنها تقدم ملامح قصة جيدة وأسلوب سرد متنوع فمثلا ستتعرف أكثر على القصة او الشخصيات من خلال المحادثات بشكل مباشر أو النهايات التي تروى على شكل نصوص يظهر بشكل متصاعد مثل بدايات أفلام Star Wars الكلاسيكية، بالإضافة إلى الأمور الظريفة واللطيفة التي يقومون بها الشخصيات عند الإنتقال من مرحلة لمرحلة والتي لا تتجاوز مدتها بضع من الثوانِ لكنها تعطيك نظرة على حال الشخصيات بشكل أكبر وبنظري لها تأثير في نواحِ القصة وأشعر بالإقتراب منها أكثر.

كل شخصية تفرض تنوع مختلف من ناحية القدرات او الحركة أو الأسلحة، متعة كبيرة أثناء القتال مع إمكانية التبديل الفوري بين الشخصيات لكن لموازنة مستوى التحدي تصميم قتالات الزعماء والمنصات خصوصا أتحدث هنا عن صعوبة “Veteran ” التي تمنحك عدد محدود من الحيوات تستطيع زيادته عن طريق تدميرك للفوانيس الصفراء او قضائك على الأعداء حتى يمتلئ العداد. الضرر أيضا أكبر و نقاط التخزين أقل وهذا عكس صعوبة “Casual” تماماً الذي يحمل عدد لا نهائي من الحيوات و يناسب اللاعبين الجدد على هذا الصنف مع الحفاظ على متعة أسلوب القتال، لا يعني أن “اللعبة إنتهت” في حال موتك او تم هزيمتك من قِبل الأعداء، حيث أنك تستطيع إكمال المرحلة أو قتال الزعيم بباقي الشخصيات الثلاث من آخر نقطة تخزين قمت بحفظها وإذا ماتت جميع الشخصيات ونفذت جميع الحيوات ستضطر إلى إعادة المرحلة بأكملها، القوائم هنا مرتبة وأوضح بشكل أفضل من الجزء الأول ويكفيك وجود عداد صحّة للزعماء، إختلاف الحلقات يعني صعوبة أكثر وزعماء بتحركات او ضربات أكثر سواء في طور الصعوبة Veteran أو Casual وهذا سيجعلك تنوّع من الشخصيات قدر الإمكان في حالات معيّنة و يتوافق هذا الأمر بالإضافة إلى تبديل الشخصيات الفوري مع اللعب المحلي التعاوني الذي يدعم لاعبين كحد أقصى ويضيف متعة جنونية وتختلف هذه المتعة بشكل جذري بين اللعب الفردي واللعب التعاوني، لا أريد نسيان مظهر اللعبة الجميل الذي يرجع بنا الذاكرة إلى عصر رسوم الـ8 Bit وخصوصاً عشاق Castlevania الذي سوف يلتمسون هذا الشعور أيضاً مع موسيقاها الكلاسيكية بكل مرحلة.

الإيجابيات

+ متعة اللعب التعاوني المحلّي.
+ الشخصيات الجديدة وقدراتهم بالإضافة إلى التبديل الفوري بين الشخصيات.
+ نظام الحلقات وتعدد النهايات الذي يعطيك أسباب أكثر للعودة إلى اللعبة.
+ مستوى عالي من التحدي وممتع في قتالات الزعماء والمنصّات والشكر يرجع لتصميم المراحل الممتاز.
+ مظهر اللعبة وموسيقاها اللذان يبعثان الحنين لألعاب Castlevania الكلاسيكية وعصر ألعاب الـ8 bit.

8.5/10

لعبة Bloodstained: Curse of the Moon 2 من الألعاب التي نشأت من عصر كلاسيكيات Castlevania  وهي أفضل إثبات أن أسلوب اللعب و تصاميم مراحلها لا زالت صامدة إلى يومنا هذا بل بإغراءات أفضل و أتحدث هنا عن إضافة اللعب التعاوني المحلي و الرسوم المحسّنة و المشبعة بالألوان ، سواءً كنت لاعب مخضرم او جديد اللعبة توفر لك صعوبات مناسبة بالشكل الذي يجعلك مستمتعاً برحلة Zangetsu و حلفائه، نتمنى أن نرى المزيد من ألعاب Bloodstained في المستقبل