مراجعة: Bayonetta Remastered

بعد عشر سنوات من إطلاقها على أجهزة الجيل السابق، تعود لنا لعبة Bayonetta بنسختها المحسنة رفقةً بلعبة Vanquish لأجهزة الجيل الحالي.
تعد Bayonetta من أفضل ألعاب الأكشن في الجيل السابق ولا شك بأنها تحفة من تحف Platinum Games. كيف لا و هي مقدّمة من أسطورة ألعاب الهاك آند سلاش Hideki Kamiya مبتكر سلسلة Devil May Cry.

القصة

في البداية لم أعر القصة أي اهتمام فغير أن سرد القصة غير جاذب ونظرتي الأولية عن معظم الشخصيات أنها سطحية، فكنت على يقين بأن جودة القصة لن تصنع ذلك الفرق الكبير بالنسبة لي في هذا النوع من الألعاب، إلا أن هذا الشيء تغيّر مع الوقت، فتعليقات Bayonetta الساخرة في المشاهد السينمائية بالإضافة للأداء الصوتي الرائع جعلني مندمجًا مع الشخصيات وتفاعلهم، وبالتحديد شخصية Rodin والذي يملك الحوارات الأفضل باللعبة، وهو مالك الحانة التي ستتراود إليها مرارا و تكرارا لشراء التقنيات وأغراض تزويد الصحة.

أما من ناحية الكتابة، فاعتقدت في البداية أن حوارات اللعبة والشخصيات ساخرة أو Cheesy، أو إن صح التعبير “حوارات رخيصة بشكل مضحك ومتعمد يخدم شخصيات اللعبة” مثل الحوارات في Devil May Cry وبعض الحوارات في Yakuza، وهذا النوع من الكتابة الساخرة هو الأفضل برأيي لهذا النوع من الألعاب حيث أنها لا تتخذ نفسها بجدية، ونفس الشيء ينطبق هنا.
ولكن في معظم الأحيان، لم تكن الحوارات ساخرة أو Cheesy كما وصفت سابقًا، بل كانت سيئة وحسب.
فمستوى الكتابة بشكل عام في اللعبة هابط، و ستلاحظ هذا الشيء في معظم المشاهد السينمائية.

أسلوب اللعب

تتميز Bayonetta بنظام قتال عميق و تفاعليّ و ممتع للغاية، حيث يعتمد على التوقيت الصحيح لكل ردة فعل، فأي تأخر أو تقدم لمدة ثانية واحدة لاتخاذ ردة فعل سواء كانت بالتفادي أو بالهجوم فذلك سيصنع فرقًا كبيرًا.
وخصوصًا عند تواجد ميكانيكيات خفيّة يتوجب على اللاعب استكشافها بنفسه مثل صد الهجمات والأنواع المختلفة من الـPunish، مما يزيد من عمق ومتعة أسلوب القتال والذي هو جوهر اللعبة.
وهنا تبرز مزايا نسخة الريماستر، فالدقّة والإطارات المحسّنة خدمت أسلوب اللعب بشكل كبير، هذا غير أن شاشات التحميل تكاد لا تستغرق ثانية واحدة مع النسخة المحسنة.

أيضًا مما زاد التفاعل واستلزام حضور الذهن والتركيز الدقيق طوال فترات اللعب هو الـQuick time events، حيث سيتوجب عليك ضغط أزرار معينة بأوقات معينة وسيبرز هذا الشيء في قتالات الزعماء، وعلى عكس وجود هذه الميكانيكية التي اعتدنا عليها في بعض الألعاب مثل God of War و Resident Evil، هنا سيتوجب عليك إتقان ضغط الأزرار بشكل دقيق جدًا ولا شك بأنك ستقع ضحيّة الـQTE أكثر من مرة.

تصميم المراحل

مما يجعلني أفضّل Bayonetta على كثير من ألعاب الأكشن من نفس النوع، هو كيفية توافق اللعبة بين أسلوب قتالها العميق والسريع هذا مع تصميم مراحل يتلاءم معها، فسترى الكثير من الأشياء تحدث على الشاشة في آنٍ واحد، سيندمج القتال السريع مع المنصات المتحركة وانتقالك من منصة إلى أخرى في قتالات الكثير من الزعماء، سترى أجزاء البيئة المتطايرة والتي ستخلق مناظر خلابة وتجعلك منسجمًا مع أجواء اللعبة الحماسية والقتالات الملحمية، إضافةً إلى الألبوم الموسيقي الساحر والذي برز في قتالات الزعماء على وجه الخصوص، فكان لذلك دور كبير في اندماج اللاعب مع الأكشن في اللعبة.

حاولت اللعبة أن تنوّع في أفكارها من ناحية المراحل ولكن للأسف ليتها لم تحاول، ففي كل وقت تنتقل من أسلوب اللعب والقتال المعتاد إلى فقرة مختلفة مثل قيادة الدرّاجة النارية أو الطائرة النفاثة، ستلاحظ أنها غير متقنة ومملة بعض الشيء.
هذا مثال على التنويع غير المرغوب، وكأنهم وضعوا أفكار مختلفة فقط بهدف التنويع ولكنهم لم يطبّقوا هذه الأفكار بالشكل الصحيح، ولو أن اللعبة ركزت على أسلوب القتال المستمر لكان أفضل.
ولكن عمومًا هذا لن يخفض من مستوى أسلوب اللعب الرفيع والمتقن حيث أن هذه الفقرات لا تشكّل سوى جزء بسيط جدًا من اللعبة وستتخطاها بسهولة تامّة.

الإيجابيات:-

+ أسلوب قتال عميق وسريع.
+ الدقّة والإطارات المحسنة مع نسخة الريماستر خدمت أسلوب اللعب بشكل كبير.
+ ألبوم موسيقي ممتاز جدًا.
+ تصميم مراحل متقن وبيئات خلابة.

السلبيات:-

– الكتابة سيئة.
– بعض الفقرات في اللعبة لم تتحسن مع نسخة الريماستر.

الخلاصة:-

قدمت Bayonetta واحدة من أفضل ألعاب الأكشن للجيل السابق والتي أضافت الكثير لتصنيف الهاك آند سلاش مقدمة لنا بنسختها المحسنة للجيل الحالي بأسلوب لعب لا ينسى وحافز كبير لإعادة تختيم اللعبة أكثر من مرة.

9/10

اترك رد

أحدث الأخبار عبر حسابنا في تويتر
Login
Loading...
Sign Up

New membership are not allowed.

Loading...
%d مدونون معجبون بهذه: