بعد ثلاثة عشر عام مرت على صدور واحدة من روائع بلايستيشن الثاني Shadow of the Colossus من المطور فوميتو أويدا رئيس فريق Team Ico. يعود لنا إستوديو Bluepoint Games مجدداً بنسخة أخرى محسنة للعبة ولكن هذه المرة فقد تم صناعة اللعبة من جديد لتظهر لنا كم هي رائعة بتفاصيلها وتصميم بيئات عالمها المتنوعة وتفاصيل العمالقة الدقيقة من حيث فرائها وهيئتها. تمكن إستوديو Bluepoint Games في هذه المرة من تقديم نسخة متقنة التحسين بجميع النواحي من حيث الإضاءة والرسوم والموسيقى الأكثر من رائعة وتفاصيل العالم الدقيقة في الصحاري والمروج الخضراء والبحار والأصوات الطبيعية.
جميعها ستعطيك إحساس واقعي وكأنك أنت من تعيش هذه التجربة برفقة حصانك آغرو وليس المغامر الوحيد واندر والذي أتى لهذه الأرض المحرمة المهجورة والمعزولة عن العالم الخارجي ليعيد إحياء فتاة تدعى مونو. تصور لك هذه الأرض المحرمة آثاراً وحضارات قديمة وجميعها دلالة على وجود حياة سابقة على شبه الجزيرة هذه.
الوصف الخاص لكل عملاق وطريقة تنقلك من عملاق لآخر والبحث عن موقعه مستخدماً سيفك الذي سيدلك على هدفك التالي عن طريق ضوء يخرج منه تحت إشعاع الشمس يتوسع عند إبتعادك عن زاوية تواجد هدفك ويضيق عند قربك لها وعليك حينها البحث بعناية حول موقع هذا العملاق إما بعبور بعض الجسور أو من خلال ممرات ضيقة مابين جبلين أو بالسباحة أو الدخول لبعض القلاع المهجوره، جميعها تعطيك إحساس مغامرة جميلة بالإضافة لتنوع أساليب العمالقة وطريقة الوصول المختلفة لكل نقطة ضعف خاصة بها. فبالرغم من وجودك وحيداً فقط وبالرغم من أنها مغامرة صامتة وخلو العالم من الأشخاص والأعداء إلا أنها جميعها لا تقدم شعوراً ممل في عالمها لغالب من جربها، بل ستسحرك هذه المناظر وستقف للحظات إما بالإستمتاع بمناظرها أم باستخدام وضع التصوير والتقاط صوراً لمناظر أثارت إعجابك.
الإيجابيات:-
– أساليب متنوعة للتعلق على العمالقة.
– تنوع نقاط الضعف الفرعية لغالبية العمالقة خصوصاً في المستوى الصعب وصعوبة الوصول لبعضها.
– موسيقى تصويرية رائعة تناسب المعركة قبل تسلقك على العملاق والعثور على نقطة ضعفه وبعد فعل ذلك.
– عالم واسع وجميل ورسومات عالية الجودة لمناظر خلابة.
– مهام الهجوم المحدد والتي تعيد تجربة معركتك مع كل عملاق وهزيمته قبل نهاية الوقت.
– بعد الكاميرا في أماكن محددة والتي بدورها تقدم لك نظرة أشمل للبيئة المحيطة والاستمتاع بها أكثر.
السلبيات:-
– التحكم في الحصان يعاني من بعض المشاكل في بعض الأحيان من حيث السرعة ودرجة الإلتفاف.
– تحكم الكاميرا التلقائي على الحصان والذي لا يسمح لك بتثبيت الكاميرا إلا بالاستمرار بتحريك عصا التحكم.
– زاوية الكاميرا التلقائية تعيقك في بعض الأحيان عند محاولتك القفز من حافة تسلق إلى أخرى أو عند تسلقك على العمالقة والقفز من منطقة لأخرى.
– عدم وجود نقاط سفر سريعة والتي ستفيدك كثيراً في تختيمتك الثانية وما بعدها بالتنقل بشكل أسرع في عالم اللعبة الواسع (إن كنت بحاجة لتختيمة ثانية أو أكثر).
إن كنت لم تجرب في ظلال العمالقة من قبل فستقدم لك تجربة لعب فريدة لا مثيل لها ما بين الاستمتاع بمناظر اللعبة وبقصتها المبهمة وبمعاركك ضد العمالقة ومحاولاتك لكشف نقاط ضعفهم وطريقة وصولك لها وإن كنت قد لعبتها حين إصدارها الأول أم وقت نسختها المحسنة على PS3, فستعيد لك هذه النسخة الإحساس الذي فقدته وقت تجربتك الأولى لها ولترى جمال عالمها الفريد.
صح بدنك ..
صح بدنك ..